Thursday, December 24, 2009

نغير الفريق الطبى

Today in Almesryoon:

ونستهل جولتنا من صحيفة "الشروق" اليومية المستقلة ، والجزء الثالث من حوار صحيفة الشروق مع الدكتور البرادعي والذي أجراه جميل مطر، وأكد فيه البرادعي أنه ذهب إلى إسطبل عنتر وزرت 40 عائلة منها عائلة تتكون من ستة أفراد يعيشون فى غرفة 2 متر فى 2 متر، بدون شباك. رأيت 40 فردا يعيشون فى بيت واحد ولديهم حمام واحد، يقضون حاجتهم فيه ويستحمون فيه. لا يوجد مياه هناك، ولكى يحصلوا على المياه يجب أن ينزلوا على طريق الكورنيش، ليحصلوا عليه، ولذلك قلت إن فى مصر بشرا يعيشون تحت مستوى الحياة الإنسانية، لم أذهب إلى كل العشوائيات، ولكنه كان يكفينى أن أرى عشوائية واحدة لأرى شكل مصر. ولو ذهبت إلى الصعيد سترى الفقر فى قنا وبنى سويف والفيوم، أكثر بكثير من ذلك الذى رأيته فى إسطبل عنتر، القاهرة بها 81 عشوائية، بهم 8 ملايين شخص. هذه العشوائيات، أريد أن أرى أحد المسئولين دخل عشوائية من هذه العشوائيات، يتكلمون عنى كسائح قمت بزيارة هذه العشوائية، فليقولوا لى اسم مسئول زار هذه العشوائيات. لو أنا فى يوم من الأيام وصلت إلى منصب رئيس الجمهورية أول مؤتمر صحفى سأقوم به سيكون فى العشوائيات، وأقول هذا حال البلد الذى استلمته وهذا هو المشوار اللى أمامنا، ولن أقوم بالمؤتمر من منزلى فى كومباوند أو قصر.

لا أطلب البيعة
تحدث البعض فى مصر عن أن البرادعى يطلب البيعة؟ يعلق قائلا: «هذا تفسير خاطئ فأنا لم أقل إنى سأرشح نفسى، بل قلت إذا قررت أن أرشح نفسى، فلابد أن نتوافق، ومازلت أقول إن رئيس الجمهورية فى مصر يجب أن يكون رئيسا توافقيا، بمعنى أن يستطيع أن يجمع الصفوف من جماعة الإخوان المسلمين إلى الأقباط. المصالحة الوطنية، ليس معناها بيعة، وإنما لابد أن يكون هناك شخص يوفق بين جميع القبائل المختلفة. وهذا ما أسعى إلى تحقيقه سواء تم ترشيحى أم لا، ومازلت أقول نحن لا نريد رئيسا يقسم المجتمع، أو يمثل غالبية، بل بقدر الإمكان يمثل الكل، وكنت لا أتحدث عن نفسى فقط، أنا كان يجب أن أستجيب للمطالب والأصوات التى طلبت منى الترشيح لرئيس الجمهورية، وهذه لم تبدأ فقط الآن بل من سنتين، أسامة أنور عكاشة، محمد غنيم، بدأ بأفراد، ولكنها بدأت تزيد الآن، ولذلك يجب أن أستجيب، ولكننى قلت لن أدخل فى تمثيلية، وقلت إذا توافرت لى الشروط أن أدخل كمستقل سأدخل على الفور، وقلت سأدخل إذا كانت هناك رغبة وتأييد من الشعب. ملامح هذه الرغبة الشعبية تنعكس الآن من الفيس بوك، ومن القراء، ومن الناس الذين أقابلهم ويتصلون بى ويبعثون برسائل.

أبو القوانين
وعن مسألة الدستور ، يؤكد البرادعي إذا كنا نريد أن نبدأ بداية جدية فى مصر، يجب أن نبدأ من درجة عالية، وأنا تحدثت عن إزالة عوائق قانونية ودستورية، ولكن هذه أشياء وتعديلات ستساعدنا فقط على انتخاب رئيس فى ظروف نزيهة فى عام 2011، فالعملية ليست عملية ترقيع وإنما ماذا بعد هذا. هذه ليست عملية شخصية فقط، وإنما مصير وطن. المسألة لا تتعلق إطلاقا بترشيحى رئيسا للجمهورية، أو من الذى سيترشح، أو من الذى سيفوز، المسألة الحقيقية هى ماذا بعد عام 2011؟ هذا ما يجب أن أعد له من الآن يجب أن يلتم الشعب المصرى مرة أخرى كأمة، من قوميين وإسلاميين وأقباط ويساريين، وكل هذه التقسيمات موجودة فى أى مجتمع، ولكن هناك أيضا قيما أساسية، حق الإنسان فى حياة حرة وكريمة. مشكلات مصر موجودة فى 100 دولة أخرى نامية، غياب الحرية، سواء إدارة الاقتصاد، سوء توزيع الدخل، سوء العدالة الاجتماعية والحل معروف. المرض مشخص، وإنما ما نفتقره هو الفريق الطبى الذى يستطيع أن يعالج المرض، فالمشكلة ليست فى تشخيص المرض وإنما فى كيفية العلاج. هذا يتطلب نظرة مختلفة خاصة. هذا الكلام لن يتحقق ما لم تكن هناك حرية، والحرية ليست معيارا مطلقا، وإنما هى الحكم الرشيد، المبنى على التخطيط، وعلى اختيار الشخص الملائم فى الوقت الملائم، ومبنى أيضا على التزام بأنه إذا لم يحدث تطور، فالواجب يدعونا إلى أن نغير الفريق الطبى الذى يعالج الحالة.

المسألة الحقيقية هي ماذا بعد عام 2011؟


Today in Alquds:


'البرادعي': هذا سعار من النظام في الهجوم علي

وإلى معركة البرادعي، والجزء الثالث والأخير من الحوار الذي نشرته 'الشروق' يوم الثلاثاء، جميل مطر ـ ومما قاله البرادعي: 'اتهموني وقالوا ليثبت لنا أنه لا يملك الجنسية السويدية، تخيل أن أحدا يقول لك إنك رجل مجرم وبدون أن يكون معه قرائن على ذلك، يطلب منك أن تثبت له أنك لست مجرما، هذه قضايا سب وقذف. لم يحدث في أي وقت ان كان لدي أي جنسية غير المصرية ـ شنعوا فقالوا إنني كنت الأخير على دفعتي، هذا كذب فأنا كنت التاسع على 34، أما حكايتي مع العراق فكان ردي عليهم ما جاء في الوثائق الدامغة التي بعثت بها إليكم في 'الشروق' هؤلاء لا يقرأون الصحف الأجنبية، لا يعرفون ما كتبته الجرائد حين حصلت على جائزة نوبل، كتبت أن الجائزة كانت ركلة في ساق بوش، لأنه تحداه في موضوع العراق.
أنا أتصور أنني منعت الحرب في إيران لأن أمريكا حين أعلنت أن إيران لديها برنامج نووي قلت حينئذ 'نحن لا نملك الوثائق التي تثبت ذلك'.
عندما يقولون، إننا لا نعرف مشكلاتنا، هذا غير صحيح لأنه يكفي للشخص أن يضع قدمه في مصر لمدة خمس دقائق ليعرف بعض أهم مشكلات مصر، لدينا 42' من الشعب المصري يعيش تحت خط الفقر المدقع، التعليم غير موجود في مصر، التعليم الذي تستطيع من خلاله أن تنافس في التنمية الاقتصادية غير موجود، عمليا نحن لن نستطيع أن نسير إلى الأمام دون التغلب على الفقر فالفقر هو أقوى أسلحة الدمار الشامل، وهو مرتبط بغياب الحكم الرشيد وبالعنف وبالتهميش وبالحروب الأهلية، لذلك إذا كنت أريد أن أبدأ، يجب أن أبدأ بعلاج المشكلة الأساسية وهي الفقر.
وهذا لن يتأتى إلا بالتعليم، والحكومة تصرف على التعليم ما لا يزيد على 4' من إجمالي الناتج المحلي، في الوقت نفسه تركيا هذا العام يستحوذ التعليم على أكبر جزء من إجمالي الناتج المحلي، الصحة في مصر لا تستحوذ إلا على 1.3' من إجمالي الناتج المحلي، في الـ30 سنة الماضية، معدل زيادة دخل الإنسان المصري في السنة 1.2' معدل مذهل، عندنا اختلالات هيكلية في المنظومة الاقتصادية بالكامل، وضعف الادخار المحلي تواضع معدل التراكم الرأسمالي وتدني مساهمة القطاعات الانتاجية الرئيسية الزراعة والصناعة وتواضع نوعية رأس المال البشري، والتضخم والعجز المستمر في الموازنة والدين المحلي الذي يبتلع أكثر من 43' من الموازنة، كذلك وصلت البطالة الى معدلات خطيرة.
يكفي أن نعرف أن الزراعة التي يشتغل فيها 27' من القوى العاملة تسهم بـ15' فقط من الناتج القومي ولم تحقق سوى 1.8' معدل نمو في ال15 سنة الماضية في الناتج القومي، لن نخرج من عنق الزجاجة إلا من خلال الإصلاح المؤسسي وضمن الإطار القانوني'.
أنا لم أقل إني سأرشح نفسي، بل قلت إذا قررت أن أرشح نفسي، فلا بد أن نتوافق، ومازلت أقول إن رئيس الجمهورية في مصر يجب أن يكون رئيسا توافقيا بمعنى أن يستطيع أن يجمع الصفوف من جماعة الإخوان المسلمين الى الأقباط، المصالحة الوطنية ليس معناها بيعة، المسألة لا تتعلق إطلاقا بترشيحي رئيسا للجمهورية. أو من الذي سيترشح، أو من الذي سيفوز، المسألة الحقيقية هي ماذا بعد عام 2011؟ هذا ما يجب أن أعدله من الآن يجب أن يلتم الشعب المصري مرة أخرى كأمة، من قوميين وإسلاميين وأقباط ويساريين، وكل هذه التقسيمات موجودة في أي مجتمع، ولكن هناك أيضا قيما أساسية، حق الإنسان في حياة حرة وكريمة'.

'لا تجزع يا برادعي فلن ترضى عنك السلطة حتى تتبع طريقها'

وما أن انتهى البرادعي من كلامه حتى تقدم زميلنا بوكالة أنباء الشرق الأوسط الحكومية الدكتور عمار علي حسن، وأخذ يربت على كتفه مواسيا له، وقال:
'لا تجزع يا برادعي فلن ترضى عنك السلطة حتى تتبع طريقها، ولن تكف عنك أقلام المرتزقة والمنافقين والخدم حتى تخلع نعليك وتسجد للمستبدين والفاسدين، وأعلم أنهم سيهاجمونك ظنا منهم أن نصالك ستنكسر، وإرادتك ستخور، ولسانك سيخرس، فإن سقط جناحاك سيجرون إليك بما لديهم من منافع ومناصب ويلهثون وراءك تسبقهم ذرائعهم الواهية وحججهم الباطلة فإن ضعفت وصعرت لهم خدك سيضمونك إلى طابورهم الذي تدب أقدامه الثقيلة فوق ظهورنا وبعدها سيلقون بك من أقرب نافذة، مذموما مدحورا، ولن يكون أمامك إلا أن تبتلع لسانك الى الأبد، وتعيش معزولا تروض أحزانك، عليك يا برادعي أن تعرف أن مجرد إعلان نيتك بخوض انتخابات الرئاسة قد ساق الى بلادنا ريح تغيير جديدة وكلامك عن تهيئة مناخ مناسب لمنافسة عادلة متكافئة على المنصب الرفيع ألقى حجرا ضخما في مياهنا الراكدة.

Tuesday, December 22, 2009

البرادعي لديه ثقل دولي كبير


Today in Alquds:



البرادعي: الدستور المصري غير ديمقراطي وفيه 15 خطأ مطبعياً

ونبدأ تقريرنا اليوم بمعركة البرادعي ـ والهجوم المضاد الذي شنه في حديثه مع زميلنا والكاتب الكبير وعضو مجلس تحرير جريدة 'الشروق'، جميل مطر، ضد النظام وقال في حلقته الأولى يوم الأحد: 'إذا كنا جادين نحو الديمقراطية، فيجب أن تكون هناك عدة خطوات، الخطوة الأولى والسريعة هي ضمان شفافية ونزاهة الانتخابات، وإشراف قضائي كامل.
الإشراف الدولي ضمانة أخرى مهمة، والاعتقاد أن هذا تدخل في شؤون الدولة، تفكير عقيم، فهذا لا ينتقص من سيادة الدولة في شيء بل هذا يزيد منها، لأنه يؤكد شفافيتها ويوصل رسالة إلى المجتمع الدولي بأننا جزء من هذا المجتمع الذي ينضوي تحت منظومة عالمية لا يمكن أن تخرج منها، قبل أن يفكر الإنسان في الانتخابات، أرفض الدخول في نظام لا يعطيني الحق في أن أترشح كمستقل، وليس هناك نظام برلماني في العالم يسلب الشخص الحق في أن يدخل الانتخابات كمستقل، راجعت الدستور الفرنسي يقول لكي يترشح أحد المستقلين يجب أن يحصل من المجالس المحلية على خمسمائة صوت من 45 ألف صوت أي أقل من 1' الدستور المكسيكي لا يضع أي شروط.
راجعت الدستور الأمريكي، والتشيلي، والسنغالي، وغيرها، أجريت مسحاً للأنظمة الدستورية شرقا وغربا، شمالا وجنوبا، لم أصادف ما يوجد عندنا في مصر، حيث يضع الدستور شرطين متناقضين معناهما أنه لا يمكن لأي مستقل أن يترشح، في ظروف مصر الحالية.
الدستور من الناحية النظرية لا يحرم المستقل أن يدخل الانتخابات وإنما من الناحية العملية يجعلها مستحيلة والدستور لا يجب أن يكون إطاراً شكلياً وإنما يجب أن يكون إطارا قابلا للتطبيق.
كل الدساتير التي تصنف كديمقراطية، لا يوجد منها ما يسمح بأكثر من فترتين للرئاسة ودستور مصر لا يحدد فترات الرئاسة.
الدستور المصري به 15 خطأ مطبعياً 'مثل النسخة الالكترونية الموجودة على موقع الهيئة العامة للاستعلامات' إذا كنا لا نستطيع أن نطبع أو ندقق القوانين، فهذا أكبر دليل على ما وصل إليه حالنا.
إذا كان هذا حال دستورنا فما الذي وصلت إليه الخدمات الأخرى، من علاج شخص فقير في الريف، إلى تعليم طفل في قرية، وهذا هو ما يعكس القيم التي ننظر إليها؟
وفي الدستور الذي يسعى لترسيخ الديمقراطية، لا تطغى سلطة على الأخرى لكن في دستور مصر أجد أن هناك سلطة واحدة طاغية بشكل لم أشاهده في أي دولة أخرى، وهي السلطة التنفيذية الممثلة في رئيس الجمهورية، على السلطة التشريعية.
هناك أكثر من عشرين قانونا مكملا للدستور، وهذه بدعة لم أرها من قبل، الدستور يجب أن يكون له مضمون واكتفاء ذاتي يكفل حرية الشعب ولكن مواده متناقضة مثلا هناك مادة لمكافحة الإرهاب، ومن ثم نجد الدستور يسمح بدخول منزلك والتنصت على مكالماتك من الذي يملك قانونيا تعريف جريمة الإرهاب؟ القاضي المدني وليس الرئيس، ولكن حين تنظر في الدستور فهو على العكس يتحدث بصورة نظرية عن كل الحقوق ويسلب معظمها بعد ذلك.
إذا كنا نريد أن نبدأ بداية حقيقية يجب أن نضع دستورا جديدا، لذلك أنا أدعو الرئيس مبارك إلى إنشاء لجنة تأسيسية لصياغة دستور جديد، على أن تكون هذه اللجنة بالانتخاب المباشر، وتضم خبراء القانون الدستوري، ويجب أن تكون لجنة معبرة في نهاية المطاف عن جميع انتماءات الشعب من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار، لأن وظيفة هذه اللجنة ستكون إعداد دستور يمهد لبناء سلام اجتماعي قوي في مصر، قائماً على نوع من المصالحة الوطنية نحن لدينا مشكلات، مثلا التوتر بين المسلمين والأقباط، ولا يكفي أن نقول إننا نسيج اجتماعي، فنحن نضحك على أنفسنا لا بد أن نعترف أن هناك أقليات، والأقليات دائما يكون لديها حماية خاصة من الجهاز القضائي، ولا يمكن أن ندفن رأسنا في الرمل، فإذا واصلنا القول إننا 'قماشة وطنية واحدة وليس لدينا مشكلات ونقوم على قيم مصرية أصيلة'، فليحدد لي أحد ما القيم المصرية الأصيلة اليوم؟'.

'العربي': البرادعي لديه ثقل دولي كبير وبامكانه الاصلاح في مصر

ومن 'الشروق' الى 'جمهورية' نفس اليوم ـ الأحد ـ وقول رئيس تحريرها، وعضو مجلس الشورى المعين زميلنا محمد علي إبراهيم في إحدى فقرات بابه ـ مختصر ومفيد ـ الذي يوقعه باسم المصري: 'عندما تابعت حلقة الزميل أحمد المسلماني الرائعة مع د. محمد البرادعي تذكرت كلمة الإمام مالك رضي الله عنه عندما قال، يظل المرء وقورا حتى يتكلم'.
وقد تكلم فعلا في نفس اليوم ـ الأحد ـ نيابة عنه زميلنا، وصديقنا في 'العربي' محمد حماد، فقال عنه: 'تبارت في الانتقاص من قدرة اقلام السلطان علينا من الآن أن نتعامل مع الرجل بثقله الحقيقي، وهو السياسي الدبلوماسي القانوني المحنك، صاحب التجربة الدولية العريضة، وصاحب الخبرة الضخمة في أروقة ودهاليز السياسة الدولة، الأمر الذي يعطي للرجل ثقلا معنويا دوليا كبيرا، وهو الثقل الذي يمكن أن يكون مفيدا في تحقيق الإصلاح السياسي المطلوب، بيننا وبين الترشح لرئاسة الجمهورية عامان من الجهد السياسي الكبير من أجل الخروج الآمن لمصر من الوضع الحالي إلى وضع تكون فيه قادرة على اختيار رئيسها اختيارا مباشراً وحراً ونزيهاً، ولن يتحقق هذا الخروج بدون تعديلات دستورية واجبة قبل إجراء أي انتخابات رئاسية مقبلة أولها وأهمها المادة 76 المسماة بمادة جمال مبارك، والمادة 77 التي تفتح مدد رئاسة الجمهورية حتى الموت'.

'المصري اليوم': عيب حملة الصحف على البرادعي

وما توقعه وتنبأ به إسماعيل حدث ففي بريد 'المصري اليوم' يوم الأحد رسالة من مينا ملاك عازر قال فيها: 'المثير في الأمر كله ليس شروط البرادعي وإنما ما قام به رؤساء التحرير من هجومهم عليه وتسفيههم لشروطه، ولشخصه المحترم الذي كان يجب ألا يختلف عليه اثنان، السؤال هنا هو: لو كان البرادعي خرج مباشرة وقال إنه لن يرشح نفسه للرئاسة هل كان سينال نفس القسط من التجريم والتشريح؟ هل أخطأ د، البرادعي حين وصل لمكانة مرموقة في هيئة دولية كالوكالة الدولية للطاقة الذرية وفكر بعد انتهاء وظيفته أن يرشح نفسه لانتخابات بلاده التي نشأ وتربى فيها وأخرجته للعالم رجلاً نافعاًَ؟ لماذا نحاول تشويه رموزنا؟ لماذا نحاول أن ننكر على بلادنا فضل إخراج هذا المحترم للعالمية وننسبها للجنسية السويدية كما فعل أحد رؤساء التحرير! عجبت لكم أيها المصريون، هل لو بعث خوفو مرة أخرى للحياة ورشح نفسه للرئاسة مع الفارق سنسحب عنه الجنسية المصرية ونتبرأ من الهرم؟! أنا نفسي لا أؤيد ترشيح البرادعي وإنما يصعب عليَّ أن يخرج أحدهم يتكلمك باسم البسطاء نافياً قبولهم أن يشترط عليهم أحد أياً من كان، السؤال الأخير المضحك المبكي لهذا الأخ منذ متى يهمك البسطاء؟ ومن خولك لتتحدث باسمهم؟ هل جئت لمنصبك بالانتخابات، أم عينتك سلطة هي نفسها جاءت رغماً عن هؤلاء البسطاء؟!'.
لا، لا، ما لم ينتبه له صاحبنا عازر، أن الهجوم على البرادعي سببه ارتكابه مخالفة كشفها أمس في 'المصري اليوم' زميلنا وصديقنا عمرو سليم إذ كان الرسم ليافطة تحذير مرسوم عليها كرسي ومكتوب فيها ـ ممنوع الترشيح قطعياً، والبرادعي ينظر إليها وأمامه عسكري يقول له، مخالفة.

Thursday, December 17, 2009

دستور جديد

Today in Alquds:

القاهرة- دعا المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي الرئيس المصري حسني مبارك إلى تشكيل لجنة لوضع دستور جديد للبلاد.
وقالت صحيفة الشروق اليومية المستقلة الخميس إن البرادعي وجه الدعوة في حوار شامل معها في العاصمة النمساوية فيينا.

وكان البرادعي أعلن في وقت سابق استعداده لخوض الانتخابات الرئاسية في مصر في حالة إجراء تعديل دستوري يسمح للمستقلين بالمنافسة من دون قيود.

ونقلت الصحيفة عن البرادعي قوله انه يدعو مبارك لإنشاء لجنة تأسيسية لوضع دستور جديد على أن تكون هذه اللجنة بالانتخاب المباشر، وتضم خبراء القانون الدستوري.

وأضاف: الدعوة لتغيير الدستور ليس بدافع تغيير المواد المتعلقة بطريقة انتخاب رئيس الجمهورية، ولكن لصياغة وضع سليم يقوم على إعادة فرز القيم المجتمعية القائمة في الوقت الحالي.. يجب النظر إلى المستقبل، لأن تعديل الدستور لانتخاب الرئيس هدف قصير الأمد ولن يؤدي إلى حل مشاكلنا لأنه من الممكن أن يأتي المستبد العادل عن طريق هذا الدستور.

وأوضح البرادعي انه يجب أن تكون هذه اللجنة معبرة عن جميع انتماءات الشعب من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار، لأن وظيفتها ستكون إعداد دستور جديد لا يقوم على نظام اجتماعي هش.

وقال: المسألة لا تتعلق بمن سيُرشح في 2011، ولكن بالقيم التي يود المجتمع أن يعيش في ظلها، وبرؤيته لما يجب أن يكون عليه في العشرين أو الثلاثين سنة المقبلة، مشيرا إلى أن المصدر الأساسي لتحقيق ذلك هو دستور جديد.

وأضاف: إذا كنا نريد أن نبدأ بداية جديدة وجدية في مصر، يجب علينا أن نتوقف عن الحديث عن تعديلات لإزالة عوائق قانونية ودستورية فقط، لأن مثل هذه التعديلات قد تساعدنا في انتخاب رئيس في ظروف نزيهة في عام 2011، إلا أنها تبقى مجرد عملية ترقيع. المهم هو ما يأتي بعد ذلك، فالأمر لا يتعلق بشخص واحد فقط، وإنما بمصير وطن.

وذكرت الصحيفة أن البرادعي يحدد القيم الأساسية التي يجب أن يقوم عليها الدستور الجديد، وهى حق الإنسان في حياة كريمة وحقه في حياة حرة وتحقيق العدالة الاجتماعية

Sunday, December 13, 2009

Comments by Egyptians

fer3oone1:
محمد البرادعي هو اللي هيوقف مصر لتكون دولة عظمي عندنا كل المقومات لنكون دولة عظمي بس العملاء اللي مسكنها خربينها اتمني من البرادعي انه يفكر بس في مصر والمصريين واتركك من القومية العربية والبطيخ ده كفانا وخلينا في نفسنا

masked2005:
انا معاك يا برادعي في الحركه السلميه لتغير الدستور معاك يا كبير معاك يا نظيف معاك يا مثقف ضد اسامه سريا الجاهل وغيرهم ...... ارجو من حركه 6 ابريل وكفايه وميحكمش وغيرهم من النزول الي الشوارع والمطالبه سلميا بتغير الدستور
عايزين البرادعي

Video of ElBaradei

Watch
‎أوراق مصرية | ترشيح البرادعي للرئاسة |

Watch
د. محمد البرادعي مع المسلماني - الطبعة الأولى

Watch
العاشره مساءً - د/ محمد البرادعي

Friday, December 11, 2009

More stature and gravitas than anyone else

On Capital News:

CAIRO, Dec 11 - Former UN atomic watchdog head Mohamed ElBaradei has been in the firing line of Egypt's official press since announcing he might run for president and analysts say he may yet become a top dissident.

The Nobel laureate conditioned his candidacy for the 2011 presidential election in a statement last week on what analysts say are two remote prospects in Egypt: a clean election and constitutional reforms.

ElBaradei's conditions are not likely to be met before the next presidential election in 2011 and while his chances of reaching the country's top job are slim, his coming forward has caused consternation in the official press.

Osama Saraya, editor of the state-owned daily Al-Ahram daily, wrote that ElBaradei held Swedish citizenship -- which he does not -- and was the foreign ministry's last pick when he was hired.

He also insinuated that ElBaradei's proposals served Egypt's enemies.

An Al-Ahram headline labelled his demands for changes to the constitution as a "constitutional coup."

The minister of state for legal and parliamentary affairs, Mufid Shehab, who regularly speaks on behalf of the government, told Al-Ahram that ElBaradei was "wrong" to think of running for the post.

In a newspaper interview on Thursday, ElBaradei, who ended his 12-year stint as head of the International Atomic Energy Agency last month, said he could run as an independent, not affiliated to any party.

"I respect parties, but I am an independent man and I can only run as an independent," ElBaradei said, adding that he would like to be able to change the constitution by working "with the people."

But running as an independent is practically impossible.

Independent candidates must secure the backing of 250 elected politicians, including at least 65 members of the lower house, 25 members of the upper house and 10 members of municipal councils -- all bodies dominated by President Hosni Mubarak's ruling National Democratic Party (NDP).

Neither constitutional reforms to ease restrictions on nominations -- ruled out by Mubarak -- nor a fair election are likely to be allowed, according to analysts.

Election observers say presidential and parliamentary polls in Egypt are often rigged or marred by irregularities.

And Mubarak, who has been in power since 1981, is widely believed to be grooming his son Gamal, who is not known for his charisma or popularity, for the post.

But analysts say that despite ElBaradei's near-impossible chance of being president under the current conditions, his declared intention could see him rise as Egypt's most high-profile dissident.

"He has more stature and gravitas than anyone else who has entered the field so far," said independent analyst Issandr al-Amrani.

"He's the first candidate of the opposition who represents an establishment figure and the wider elite," which generally supports the NDP, Amrani said.

A former civil servant in the foreign ministry, ElBaradei was feted by Mubarak, who bestowed the country's highest honour, the Nile Shas, on him three years ago.

And his 27-year absence from the country, which the official press says is proof of him being out of touch, can actually be his strength, Amrani says, because "he is not associated with figures of the Mubarak era."

His high profile and popularity help explain the criticism aimed at him by the official press, said Abdel Azim Hammad, editor-in-chief of the independent daily Al-Shoruk.

Others say that as a dissident, he has the potential to rally a wide range of people, in a country that has been politically stagnant for years, and where the largest opposition movement, the Muslim Brotherhood, is officially banned.



Read more: http://www.capitalfm.co.ke/news/International/ElBaradei-criticized-by-press-6789.html#ixzz0ZRhTEjGA
Under Creative Commons License: Attribution Non-Commercial No Derivatives

كيف يدعم المصريون البرادعي؟

هويدا طه wrote today in Alquds:


كتابع يشير إليه سيده فينفذ ثم بإشارة أخرى يقبع عند قدميه.. هكذا كانت الحملة التي شنها
(كـُـتاب النظام الحاكم) ضد الدكتور محمد البرادعي! حملة بدأت بإشارة من سيد النظام وتوقفت بإشارة ثانية! وكان المدهش فعلا أن هؤلاء الكتاب لم يكونوا بالمهارة الكافية عند الإشارة الأولى.. فأوقفتهم إشارة ثانية من العائلة.. ليس اعترافا بالخطأ بل فقط إلى حين تدبر وسيلة أخرى أقل انفضاحا.. للنيل من البرادعي!
عدم مهارة هؤلاء الكتاب التي فضحت في كتاباتهم لم أجد تعبيرا أكثر دقة لوصفها من المثل الشعبي المصري 'تتكلم معاه يتهيك واللي فيه يجيبه فيك'! قد يراه البعض مثلا شعبويا!.. لكنه شديد التعبير عن حملتهم ضد البرادعي! فكل ما ينطبق على جمال مبارك وعائلته من مآخذ يرصدها المعارضون لمخطط توريث الحكم في مصر.. ألصقها هؤلاء الكـُتاب بالبرادعي! ولم ينتبهوا لأبجديات التخاصم.. والتي تعبر عنها حكمة (إذا كان بيتك من زجاج فلا تقذف الحجر على بيوت الآخرين)!
فمطلب البرادعي تعديل الدستور.. أدانه هؤلاء الكـُتاب بالقول إنه (يطلب تفصيل دستور على مقاسه)!.. هذا والله ما عناه المثل الشعبي الحكيم! إذ أن تلك تهمة ثابتة بالفعل على من سبق وفصل الدستور بحيث لا يسمح أبدا بوجود حاكم لمصر إلا من أبناء وأحفاد مبارك! وليس على البرادعي الذي صرح بمطلب مشروع لعموم المصريين! أما تهمة ازدواج الجنسية.. فأصل وفصل الفتى معروف لعموم المصريين! تناسى هؤلاء الكـًتاب أن جدته بريطانية! لذلك حذف من الدستور الذي فصل له تفصيلا شرط أن يكون المرشح من (جدين) مصريين! بينما البرادعي قال إنه لم يحمل طوال حياته سوى الجنسية المصرية! فإذا اتهمه هؤلاء البؤساء بغير ذلك فالبينة على من ادعى! بينما كانت تهمة مساعدة أمريكا في غزو العراق.. أم الفضائح! فدور مبارك في غزو العراق لم يكن خفيا كي بعلم به النبهاء فقط بل كان علنيا ورسميا وموثقا! هذا الدور قام به النظام المصري وأمثاله من حكام العرب! أما الحجر الأكبر فقد قذفه د. فتحي سرور أحد أركان نظام مبارك حين قال إن حياة البرادعي المرفهة عائق عن حكم مصر! وإن البرادعي لم يذق طعم (المرمطة).. وكأن جمال مبارك ذاق مثلا طعم مرارة التعاطي مع المواصلات العامة أو جوع المواطن المصري أو امتهانه في الطرقات وأقسام شرطة نظام أبيه!
تلك بعض أمثلة فقط لمسوغات تاه في شرحها كـُتاب النظام ليتوهوا الناس!.. أي أنهم ومن حيث أرادوا الدفاع عن اغتصاب عائلة مبارك وحاشيتها للسلطة والثروة فضحوا أسيادهم على طريقة.. تكلمه يتهيك واللي فيه يجيبه فيك!
لكن.. الأهم من التوقف أمام هؤلاء الحاملين للواء (اللي فيه يجيبه فيك) هو حقا كيف نستغل نحن المصريين تلك اللحظة لإنقاذ بلدنا - ليس من الانهيار فهو بلد منهار فعلا- إنما إنقاذه من مواصلة الانهيار.. ويبدو أن لدينا هنا الصورة التالية..
' خنقت العائلة مصر طوال ثلاثة عقود.. حتى استطاعوا بالفعل إقناع البسطاء أن ما من بديل لمبارك من بين الثمانين مليون مصري! حتى عندما تطلع الناس يأسا إلى عمرو موسى نسوا مع يأسهم أن عمرو موسى هو جزء من هذا النظام الذي قزم مصر.. وأضاع قيمتها ودمر فيها عمدا فرصة عدة أجيال.. ومع ذلك خنقت العائلة هذا الأمل.. وصارت مصر المختطفة رهينة في يد عائلة احتكرت بلا أي شرعية السلطة والثروة لعدة عقود..
' جشع العائلة ورغبتها المحمومة في استمرار مشروع احتكارها للسلطة والثروة جعلها تقرض فرضا هذا الفتى على الناس.. نفسيا وإعلاميا وسياسيا ومن أي مدخل ممكن كي تجبر المصريين على بلعه.. وبدا أن لديهم معضلة حقيقية في إجبار المصريين على تقبل هذا الفتى ثقيل الدم! فتم تفصيل الدستور بحيث لا يكون ممكنا لأي مصري سوى جمال مبارك الفوز بمنصب الرئاسة!
' المعارضة ضعيفة بشقيها.. الشق الرسمي أي الأحزاب والتي أكرهها ويكرهها كل مصري على ما أظن! فرؤساء تلك الأحزاب هم كلهم من عينة وعمر رئيس الدولة! وهم أيضا خنقوا أحزابهم كما خنق الرئيس مصر كلها ولم يسمحوا لصف ثان بالظهور في الأحزاب تماما كما فعل الرئيس مع الدولة! وزادوا بأن شاركوا الرئيس وعائلته في الحقد على أي محاولة وطنية شابة لإصلاح هذا البلد! أما الشق الثاني من المعارضة فهو حركات الاحتجاج المتعددة والتي تقصفت كلها في منتصف الطريق ولم تستطع مواصلة المعارضة بفعالية.. إما بسبب انقسامات تافهة أو بسبب غياب مشروع واضح للمطالب أو بسبب الضربات الأمنية لدولة يعرف القاصي والداني أنها دولة بوليسية أو بسبب غياب شخصية كاريزمية تقود! وهناك صنف آخر من المعارضة هو (الإخوان المسلمون)! وهؤلاء لهم موقف مائع من التوريث ولا يهمهم سوى جماعتهم.. وتاريخهم يتسم بصفقات يعقدونها مع النظام حتى لو كانت ضد المطالب الوطنية للشعب المصري!
' لم تظهر في مصر طوال تلك العقود شخصية كاريزمية تعبر بصدق عن مطالب المصريين وقوية بما يكفي لأن تصمد أمام العائلة ويتبعها المصريون.. وتنمو على يديها قوة شعبية ضاغطة.. يمكنها أن تسقط النظام سلميا أو تدفعه للرحيل عن هذا البلد.
' دوليا لا يهم العالم مطالب المصريين داخليا ولا يهمه أن تكون مصر ديمقراطية أو حرة أو مستقلة.. بل ربما العكس.. لهذا استمر الغرب في دعم نظام مبارك طالما أمعن هذا النظام في الاستجابة لمطالب غربية هي في أغلبها إن لم تكن كلها ضد مصالح المصريين الوطنية والقومية.. استمر في دعمه رغم علمه ربما بأكثر منا كم هو نظام فاسد ومستبد! إذن فليس من المأمول أبدا أن يجد المصريون دعما دوليا لمطالبهم العادلة حول دولة ديمقراطية حقيقية وتنمية ونهضة وما إلى ذلك!
تلك هي الصورة إلى أن ظهر البرادعي!
حسب متابعتي أول من أشار إلى البرادعي كان الدكتور حسن نافعة منذ عام تقريبا.. ثم استضافه برنامج العاشرة مساء وأعرب الرجل عن رغبته في (عمل شيء) لإصلاح هذا الوطن! وكتبت عنه مقالا وقتها- منذ عام تقريبا- بعنوان (هل يكون البرادعي الرئيس القادم لمصر؟) نشر في جريدة صوت الأمة المصرية.. ثم بدأ آخرون في التنبه لذلك.. ثم خفت الأمر قليلا إلى أن أعلن الرجل رغبته صراحة.. هنا تجدد الأمل.. والسؤالان الهامان هنا هما: (لماذا) يجب دعم البرادعي و(كيف) ندعم البرادعي.. أما لماذا فلأنه شخصية محترمة دوليا وصادقة في تعبيرها عن وطنيتها والأهم أن مطالبه تعبر عن مطالب المصريين وقامته أعلى من أن تسحقها العائلة كعادتها مع كل من يحاول التصدي لجشعها واستبدادها! والمصريون في حاجة إلى شخصية واضحة محددة تقودهم! فمصر لم تصل بعد إلى دولة مؤسسات راسخة والشعوب عموما تحب أن يكون لها قائد (يحمل عنها) عبء التقدم نحو الهدف.. حينها تكون الشعوب مستعدة للمضي (وراءه).. وأحد أهم أسباب فشل المعارضة الاحتجاجية في مصر أنها لم تنجح في خلق شخصية كاريزمية شجاعة ومخلصة وقادرة على القيادة.. لكن هناك دورا هاما للنخبة الواعية في مصر فعليها انتهاز تلك الفرصة للخروج بمصر من نفق العائلة المظلم.. فرصة البرادعي!
أما كيف ندعم البرادعي فهناك إيحاء من تاريخ هذا الوطن يلح هنا.. فعندما أراد سعد زغلول التفاوض مع الإنكليز جمع توكيلات من المصريين ليتحدث باسمهم.. إذن دور النخبة الواعية في مصر أن تعلن (حملة جمع التوكيلات للبرادعي)! نجمع له ملايين التوكيلات ليتحرك باسمنا نحن المصريين:
' إما بالطريق القانوني والقضائي داخل مصر للدعوة إلى تغيير الدستور ليصبح دستورا عادلا يخدم مصالح كل المصريين.. أو حتى باللجوء إلى القضاء الدولي إذا عجزنا داخل مصر.. والبرادعي قامة عالية في القانون الدولي.
' أو للتفاوض باسمنا مع تلك العائلة بأن نحقق لها ما أسمته هي على لسان أحد المقربين إليها (الخروج الآمن) من السلطة وحتى من البلاد! فمنذ وقت قريب كتب عماد الدين أديب المقرب من العائلة الحاكمة مقالا اقترح فيه (خروجا آمنا للعائلة) من السلطة مقابل توفير حماية قضائية للرئيس وعائلته مدى الحياة! (إلى هذا الحد تدرك العائلة أنها ارتكبت جرائم تساوم المصريين بشأنها.. أرحل عن رقابكم مقابل عدم فتح ملفات جرائمي.. هل تفهم شيئا غير ذلك من هذا الاقتراح؟!) ومع ذلك إذا كان هذا هو الحل الأخير فنحن المصريين نريد من يفاوض باسمنا..
' دور آخر للنخبة الواعية جاء وقته.. تنظيم مسيرات دعم البرادعي.. مسيرات منظمة ومستمرة بانتظام ربما تبدأ قليلة لكنها مع الوقت ستزداد حتى تصبح ضغطا شعبيا هائلا.. بقيادة البرادعي.
' بدء حملة دعائية واسعة في الصحف والفضائيات التي تقبل ذلك.. المشكلة هي أن معظم الصحف والفضائيات مملوكة لخدام هذا النظام الفاسد.. والوقت أقصر من العمل على جمع أموال في اكتتاب شعبي لإطلاق فضائية شعبية لا يسيطر عليها النظام.. لكن يمكن التفكير في هذا الأمر والمتخصصون يمكنهم ابتكار وسائل دعائية تستطيع الوصول إلى كل بيت مصري.. لن تعجز عن الخلق إذا اتخذت قرارا وامتلكت الإرادة.. أليس كذلك؟! وهناك (لجنة شعبية لدعم البرادعي) نشأت في القاهرة يمكنها أن تنشط في هذا المجال وتفتح الباب لكل أنشطة الشباب المتحمس وتطرق كل الأبواب التي تفتح لنشر الدعوة..
إلى د. البرادعي:هناك مناشدتان.. الأولى للنخبة المصرية الواعية.. أن تنفض عنها ضعفها وخوفها.. واستسلامها المشين.. ولا تترك الرجل يناضل وحده.. لا يجوز وطنيا أن نتخلى عن البرادعي.. ونتركه وحيدا.
والمناشدة الثانية هي للدكتور البرادعي.. أن يصمد! سنجمع لك توكيلات المصريين وتقدم أنت الصفوف.. مهمتك صعبة لكنها ليست مستحيلة.. أنت تدرك مثلنا أن مصر نالت من تلك العائلة ما يزيد على الاحتمال من الآلام.. ابدأ المسيرة السلمية للتغيير ونحن معك... نحن المصريين!

' كاتبة من مصر