Sunday, February 28, 2010

ما تسبناش يادكتور

وفاء إسماعيل wrote in Almesryoon:

لخصت صرخة الأم المصرية المصابة بالسرطان من جراء الطعام الملوث والتي اتصلت بالدكتور البرادعى عبر برنامج العاشرة مساء في كلماتها حالة الهوان والذل المصري الذي يعيشه شعب مصر عندما ناشدته بعدم التخلى عنها ( ما تسبناش يادكتور ) ..كلمات قليلة وبسيطة عبرت بها عما يعانيه أكثر من 50% من شعب مصر ، فالأم تعانى من مرض السرطان مثلها مثل ملايين من المصريين الذين يعانون كافة الأمراض المزمنة التي أصابت الجسد المصري كالسرطان وفيروس الكبد الوبائي والفشل الكلوي بالإضافة إلى الأمراض الاجتماعية التي استشرت في عهد السادة أعضاء الحزب الوطني ولجنة السياسات كالفقر والجهل وانعدام الحريات والأخلاق ، كلمات كانت بمثابة صرخة اخترقت آذان وقلوب وضمائر من لازال لديهم حس وطني حر ولديه وعى وضمير يدرك بهما معنى تلك الكلمات البسيطة التي صورت حلة التردي التي يعانيه الجسد المصري الباحث عن مخلص له من تلك الأمراض المزمنة .

Saturday, February 27, 2010

عصيانا مدنيا

In Aljazeera today:

هذه الديمقراطية -قال البرادعي- يتوق لها بشدة المصريون الذين "رُهِّبوا" حتى لا يعبروا عن أنفسهم لكنهم الآن "يتحدثون عن كل الاحتمالات وقد يشنون عصيانا مدنيا إذا لم يحدث التغيير".

Tuesday, February 23, 2010

معركة البرادعي نموذجاً

محمد منصور wrote in Alquds Alarbi:

يبدو أن أكثر ما تخشاه الأنظمة العربية، التي استأصل معظمها فكرة تداول السلطة من ذاكرة أجيال تربت على زعيم واحد، ولم تعرف منذ دخولها الروضة وحتى تخرجها من الجامعة سوى صوت وصورة رئيس واحد، يبدو أن أكثر ما تخشاه حقيقة هو وجود بديل مقنع لهذا الرئيس، قادر على أن يكون منافساً قوياً، ولو في انتخابات رئاسية شكلية، لا تختلف في جوهرها وفي نتائجها عن حالات الاستفتاء على مرشح واحد لا ثاني له... ذلك أن أكثر ما تحرص هذه الأنظمة على فعله طيلة سنوات من القمع والمصادرة وكم الأفواه، ودك الناس في السجون كعقاب على مقال كتبوه، أو تصريح شفهي صرحوا به، أو مقابلة تلفزيونية ظهروا فيها، هي منع ظهور أي بديل أو منافس للرئيس يمكن أن يتبلور ليس خارج السلطة فقط، بل من حواشيها أيضاً، ولسان حالها في هذه السياسية التدميرية، أمام كل سيناريو تغيير قد يفرض نفسه: أين هو البديل الذي يمكن أن يملأ الفراغ فيما لو حدث... ويقود التغيير فيما لو اضطررتم إليه؟!
تذكرت هذه الفكرة التي سبق أن طرحتها قبل سنوات في كتابي (الصندوق الأسود للديكتاتورية) وأنا أتابع على قناة (دريم) المصرية الخاصة، اللقاء الاستثنائي الهام الذي أجرته المتميزة منى الشاذلي في برنامج (العاشرة مساء) وعلى الهواء مباشرة لأكثر من ساعتين، مع الدكتور محمد البرادعي، الرئيس السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، والذي عاد إلى بلاده، بعد انتهاء ولايته الثالثة في رئاسة تلك المؤسسة الدولية الهامة... ليعلن عن إمكانية ترشيح نفسه لانتخابات الرئاسة المصرية عام 2011، وليثير بذلك زوبعة من الهجوم العنيف ضده في الصحافة الرسمية المصرية، التي تعاملت مع الموضوع باعتبارها صحافة نظام، لا صحافة وطن وشعب، فراحت تشنع على (البديل الممكن) للسيد الرئيس، تارة تتهمه بأنه كان ما قبل الأخير في دفعته الجامعية... وأخرى تصفه بأنه (رئيس سويدي لمصر) للتشكيك في انتمائه للواقع المصري خلال سنوات اغترابه، وثالثة تغمز من أهمية المنصب الذي كان يشغله في المؤسسة الدولية، مرددة بلا كلل أو ملل أن بروز الدكتور البرادعي في جانب من السياسة الدولية، لا يجعله أهلاً لأن يكون رئيس دولة بحجم مصر.. بل يصل التشكيك فيه إلى القول بأنه كان يأتمر بأوامر أمريكا وإسرائيل حين كان رئيساً لوكالة الطاقة الذرية، وهو قول إذا صح- سوف يجعل من البرادعي من أقرب المقربين لنهج الرئيس مبارك نفسه!
وهكذا فكل المحاولات تجري الآن لمحاولة تشويه (صورة بديل)، لم يسمح النظام المصري بظهوره، ولم يفسح له المجال بالتأكيد لكي يبلور تجربته ويصنع جماهيريته... لكن من سوء الحظ أن السيد البرادعي استطاع باجتهاده وتفوقه ونبوغه أن يسوق نفسه دولياً، وأن يبرز كاسم مصري من خارج مصر، قبل أن يعود إليها ليذكر الآخرين بأن له حقا كمواطن مصري بالترشح لانتخابات الرئاسة... وخوض تجربة العمل السياسي في بلاده من دون التقييد بمواصفات اللعبة السياسية السائدة، حيث الاستزلام، والتلوث بالفساد، ومباركة القمع والديكتاتورية، ومناهضة الحريات وحقوق الإنسان، تحت شعارات مضللة، وتعديلات دستورية باطلة!
في مقابل ذلك... وجدت المعارضة المصرية والنخب المثقفة في الدكتور البرادعي، بديلاً يمكن تلميعه في وجه محاولات تشويه صورته التي يقوم بها النظام وأزلامه، فتحول في نظر الكثيرين إلى الأمل، والمخلص، وثمة من وصفه بالبرادعي المنتظر... لكن البرادعي رد على كل هذه الآمال في لقائه المتلفز في (العاشرة مساء) بالقول: (ما فيش حاجة اسمها مخلص... ما فيش حاجة اسمها منقذ... إذا كان هناك تغيير فهو الانتقال من نظام الفرد إلى نظام المؤسسات). وظهر البرادعي عبر إطلالة هادئة، ولغة بسيطة، كي يتحدث بلغة الأرقام لا الشعارات، وكي يناقش واقعاً قائماً، يرتبط فيه رغيف الخبز بالعملية السياسية على أعلى مستوياتها... ويغدو إشغال الناس بالبحث عن رغيف الخبز، هو إخراج لهؤلاء الناس من العملية السياسية بكل مستوياتها، ومصادرة لحقهم في المعرفة والمشاركة وتقرير مصيرهم وتحديد مواصفات من يحكم! لم يقدم البرادعي خطبة حماسية، ولم يندفع في جرأته في هجاء الأوضاع القائمة بلا تحليل يبرز مواطن الخلل في البنية القائمة... لكنه قال ما يوضح مواقفه، وما يشرح وجهة نظره ورؤيته، فبدا بحق- على الصورة المناقضة تماماً لما قالته عنه صحافة النظام، ولما حاول أن يشيعه عنه أزلامها ونواب حزبها الوطني الحاكم... الذين يظهرون في هذه الفضائية العربية أو تلك، وهم يكظمون غيظهم، ويخفون رغباتهم الدفينة في الردح، تحت ستار الغمز واللمز المبطن... عساه يفي بالغرض في المرحلة الأولى من المعركة!
في المحصلة... لا نتأمل كثيراً في نجاح البرادعي في خوض معركته الشرسة، فهذه الأنظمة الديكتاتورية العريقة في الفتنة، التي تخشى وجود البديل الداخلي، أكثر مما تخشى تهديدات أمريكا وعدوان إسرائيل، صارت خبيرة في اقتلاع البدلاء من أمام طريق الرئيس، وفي قتل الأمل الذي يمثله هؤلاء البدلاء في ليل الديكتاتورية والفساد الطويل... ومازال أمام البرادعي عقبات دستورية (مصطنعة) للترشح، ناهيك عن عقبات موضوعية قوامها حالة عدم تكافؤ فرص... إذ ثمة أجهزة ومقدرات دولة مسخرة لخدمة النظام القائم والدعاية له، والقول بأن لا بديل له سوى الفوضى والضياع!
لكن... حتى لو كان الأمل ضعيفاً أمام الدكتور البرادعي... فإن أهمية المعركة التي يخوضها اليوم، أنها تؤكد للشعوب قبل الحكام، أن هناك البديل دائماً لو بحثنا عنه وآمنا به... وأن هذه الشعوب والأوطان لم تصب بالعقم والإعاقة حتى ينحصر أملها كله في شخص حاكم أو سلالة أسرة واحدة... وآجلا أم عاجلا سيكسر الأمل كل ما يبنيه الطغاة من أوهام اليأس وكوابيس الاستبداد!

التغيير في مصر 'حتمي وعاجل وضروري'

In Alquds Alarbi:

البرادعي: اذا طلب مني الشعب سأشارك في انتخابات الرئاسة مهما كان المنافس

23/02/2010


القاهرة - د ب أ: أكد محمد البرادعي المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية والحائز على جائزة نوبل للسلام أن التغيير في مصر 'حتمي وعاجل وضروري'.
وقال البرادعي في حوار مطول مع الاعلامية البارزة منى الشاذلي في برنامجها التليفزيوني بقناة 'دريم' الفضائية 'العاشرة مساء' إن الشعب المصري لن ينصلح حاله الاقتصادي والاجتماعي إلا إذا انصلح حاله السياسي'.
وكان البرادعي قد عاد إلى مصر يوم الجمعة الماضي بعد أن قرر الاستقرار في وطنه وبعد أن أعلن نيته في الترشح لمنصب رئيس الجمهورية إذا توفرت شروط النزاهة والقبول الشعبي بالاضافة إلى تعديل الدستور.
وامتد الحوار الذي وصفته منى الشاذلي بالاستثنائي حتى الواحدة من صباح امس الاثنين وتخلله عدد من المداخلات من مواطنين عاديين وشخصيات عامة مثل جهاد عودة استاذ العلوم السياسية وعضو أمانة السياسات بالحزب الوطني والروائي والأديب علاء الاسواني.
وردا على سؤال عما إذا كان على استعداد لترشيح نفسه أمام الرئيس المصري حسني مبارك في انتخابات الرئاسة العام المقبل 2011 إذا قرر مبارك خوضها ، قال البرادعي: 'إذا أراد الشعب مني المشاركة فسوف أشارك مهما كان المنافس أمامي وإذا طلب الشعب مني أن أكون أداة التغيير فلن أخذله'. وشدد بالقول: 'علاقتي بالرئيس مبارك علاقة مودة وكذلك علاقتي ببعض الوزراء ولكنني أختلف معهم في السياسات'.
وقال البرادعي: 'غالبية الناس معترضوٍٍن على الأوضاع القائمة وأنا منهم .. فالاقتصاد لا يتقدم وهناك توترات كبيرة بين المسلمين والأقباط'.
وانتقد البرادعي الدستور المصري وقال إنه في ظله لا يستطيع 99 في المئة من الشعب المصري ترشيح نفسه للرئاسة كما أنه يخالف التزامات مصر الدولية ، لذا 'لابد من تعديله'.
ورأى البرادعي أنه لن تكون هناك أحزاب قوية في مصر بسبب عدم توفر المناخ لذلك ، 'وستظهر الأحزاب القوية إذا كان هناك دستور سليم وديمقراطي'.
وعندما سألته منى الشاذلي 'لماذا لا تؤسس حزبا؟' ، قال: 'إنه أمر مهين لقيمي أن يكون الحزب الحاكم هو الذي يحكم علي'، في إشارة إلى أن صفوت الشريف الأمين العام للحزب الوطني الديمقراطي الحاكم ورئيس مجلس الشورى هو رئيس لجنة شؤون الأحزاب.
وردا على سؤال عما إذا كانت لديه خطة يسير عليها ، قال البرادعي: 'ليس عندي خطة ولا أسعى لرئاسة الجمهورية .. أحاول أن أحسن حال بلدي'.
وأضاف البرادعي'إن مصر تستحق ما هو أفضل مما هي فيه الآن'.
وقال البرادعي إن الإصلاح سهل وإن مصر ليست أول دولة أو آخر دولة تقدم على ذلك 'ففي الثمانينيات كانت هناك 40 ديمقراطية واصبــح هناك الآن 114 ديمقراطية'، وأضاف 'أؤكد أن هدفي هو ألا يكون هناك مخلص منقذ لمصر ولكن أن تخلص مصر نفسها'.
وأشارت الشاذلي إلى أن من كانوا في استقبال البرادعي يقدر عددهم بالمئات حسبما أظهرت التغطية التليفزيونية وأن هناك الملايين لا يعرفونه ، كما أشارت إلى قول البعض إن شعبية البرادعي تأتي من عالم افتراضي عبر الانترنت، وهو ما رد عليه البرادعي بالقول: 'إنني لا أبحث عن شعبية ولكن لدي رسالة حب أريد أن أوصلها للشعب المصري'.
وعندما سألته الشاذلي عن المكان الذي سيلتقي فيه بالشباب وغيرهم في ضوء قانون الطوارئ المفروض في مصر، قال البرادعي: 'سأقابلهم في منزلي وخارج منزلي'.
وأكد البرادعي في ختام الحوار 'إنني لا أحتاج لشهرة أو مال أو تقدير .. وأقول للفقراء سأحاول معكم وبمشاركتكم أن أوفر لكم الأفضل وإذا فشلت في ذلك فسوف اعترف بفشلي'.

Thursday, February 18, 2010

التحرك إلى المطار في مجموعات

In the BBC today:


ويستخدم مؤيدو البرادعي موقع فيسبوك الاجتماعي للتحايل على قانون منع التجمعات الجماهيرية وفقا لقانون الطوارئ المصري والذي يمنح للشرطة الحق في تفريق التجمعات.

وتنصح حملة فيسبوك أنصار البرادعي بالتحرك إلى المطار في مجموعات تتكون كل منها من ثلاثة أشخاص وهو الحد الأقصى لعدد الأشخاص المسموح لهم بالتجمع في أماكن عامة.

وقال بعض أنصار البرادعي إنهم سوف ينتظرونه في منزله بالقاهرة إذا لم يتمكنوا من الوصول إلى المطار.

ويتمتع البرادعي بسمعة حسنة وبالنزاهة طوال اثني عشر عاما قضاها على رأس وكالة الدولية للطاقة الذرية حيث أصبح وجها مألوفا على الساحة الدولية بعد أن فند مزاعم الولايات المتحدة بأن صدام حسين كان يحاول شراء مادة اليورانيوم من النيجر لصنع قنبلة نووية، ثم أصدر تحذيرات صارمة بشأن محاولات تضخيم قدرات إيران النووية أمام الرأي العام.

Wednesday, February 17, 2010

البرادعي يتميز على هؤلاء جميعًا

السيد البابلي wrote in Almesryoon:

غدًا "الجمعة" يصل الدكتور محمد البرادعي المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى مصر.

والبرادعي يعود محاطًا بالتقدير والاحترام بعد أن كان واجهة مصرية مشرفة على رأس وكالة دولية هامة وبعد أن أدى دوره المهني والسياسي بكفاءة عالية تضاف إلى رصيد الإنجازات المصرية الدولية.

لذلك كنا دائمًا ضد أي محاولة للنيل من الرجل وتشويه تاريخه أو سمعته بسبب آراء سياسية أدلى بها تتعلق بتصوراته لبعض القضايا السياسية، فالاختلاف في الرأي لا يعني أبدًا النبش في القضايا والأمور الشخصية وتحطيم كيان ووجود من نختلف معه.

وكان واضحًا أن أصحاب الاتجاه العقلاني في مصر قد تنبهوا بسرعة إلى خطورة تجريح البرادعي والآثار العكسية للهجوم الشرس الموجه ضده حيث تغيرت واختفت لهجة العداء الصارخة، وبدأت مناقشات بشكل آخر حول جدوى وإمكانية أن يكون له دور سياسي في مصر مستقبلاً.

والواقع أن البرادعي يمثل إضافة جديدة إلى الحراك السياسي في مصر الذي نشارك فيه جميعًا في محاولة تحقيق مستقبل أفضل لبلادنا نحو الديمقراطية وتوسيع قاعدة المشاركة السياسية بإفساح المجال أمام معارضة قوية تكون شريكًا في المسئولية واتخاذ القرار.

وكنا نأمل في هذا لو أن البرادعي كان قد تمهل في إطلاق تصريحاته السياسية المثيرة للجدل حول واقع مصر ونظام وضمانات الانتخابات إلى ما بعد وصوله إلى مصر، لأن الحساسية تنتابنا من أية تصريحات تتناول واقع بلادنا وتنطلق من الخارج، فهي دائمًا ما تحمل شبهة الاستقواء بالخارج وتضع صاحبها في موضع الشك والتأويلات.

والبرادعي الذي سيقابل بنوع من الاحتفاء السياسي من قبل بعض الجماعات السياسية المعارضة في مصر عليه أن يكون حذرًا في فهم أبعاد ومغزى هذه الحفاوة، فهم لا يريدون دعمه سياسيًا بقدر ما يحتمون ويتخفون وراءه باعتباره شخصية ذات سمعة دولية مرموقة، بعد أن عجزوا عن فرض وجودهم وتأثيرهم في الشارع المصري.

فليس خافيًا على البرادعي أن الحراك السياسي الدائر حاليًا حول الانتخابات البرلمانية والرئاسية هو حوار النخبة المثقفة التي لا يتجاوز عددها بضعة آلاف، أما الأغلبية الساحقة من المواطنين فهي منشغلة بالهموم الحياتية وبالقضايا اليومية لتدبير نفقات لقمة الخبز أو العثور على إسطوانة غاز أو بمتابعة تطورات قضية "جدو" وهل سيلعب للاتحاد أم للزمالك..!

وهذا يعني أن البرادعي أو غيره من الذين تترد أسمائهم في البحث عن إمكانية الدخول إلى السباق الرئاسي هم من غير المؤثرين شعبيًا ولا يمتلكون من التواجد أو التأثير ما يمكنه من إحداث أي نوع من التغيير سواء كان للأفضل أو للأسوأ.

ولكن البرادعي يتميز على هؤلاء جميعًا بأنه شخصية ذات ثقل دولي وعلاقات متنوعة، وله من القدرة والشجاعة ما يمكنه أن يكون عنصرًا فعالاً في طرح الأفكار الجديدة التي لا ينبغي تجاهلها أو التقليل من شأنها لأنها في النهاية نوع من الاجتهاد الذي يحسب لصحابه حتى وإن اختلفنا معه.

إن البرادعي لا يملك أي فرصة حقيقية في لعبة الترشيحات الرئاسية التي تقودها وتروج لها بعض الصحف الحزبية والمستقلة لوجود الكثير من العوائق الدستورية والقانونية، ولكن هذا لا يعني أنه لن يكون له دور سياسي مؤثر، وهو أمر يجب الاحتفاء به والتعامل معه باحترام، فهذا الوطن ملك لنا جميعًا، ومن حقنا أن نعبر عن قناعاتنا وعن أفكارنا بكل حرية وبدون وصاية أو تسلط أو رفض مسبق من البعض الذين يعتقدون أنهم وحدهم الأوصياء على هذا الوطن.

Saturday, February 13, 2010

البرادعي سيعقد اجتماعا في 23 فبراير

عمر القليوبي wrote in Almesryoon:


علمت "المصريون" أن الدكتور محمد البرادعي المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية سيعقد اجتماعا في 23 فبراير الحالي- وذلك بعد أربعة أيام من عودته إلى مصر- مع العديد من القوى والتجمعات السياسية المعارضة، ومن بينها "تجمع مصريون من أجل انتخابات حرة"، و"الحملة المصرية لمواجهة التوريث" وذلك لبحث الترتيبات معها بشأن خطط التحرك خلال الفترة القادمة.

وتحشد القوى التي ستحضر الاجتماع المزمع كوادرها لحضور اللقاء مع البرادعي لضمان ظهوره في مظهر قوي يعكس تأييدًا له من جانب كثير من القوى السياسية، حيث تجرى اتصالات مكثفة لحضور ممثلين عن العديد من الأحزاب السياسية وجماعة "الإخوان المسلمين" فيما يهدف إلى توجيه رسالة قوية للنظام بوجود تأييد له من أغلب القوى الإصلاحية لترشيحه إلى الانتخابات الرئاسية.

وأجرت القوى التي تتبنى حملة ترشيح البرادعي مشاورات مكثفة معه للاتفاق على وضع جدول أعمال، حيث ستجرى المفاضلة بين أن يكون الاجتماع تعارفيا بين البرادعي وبين القوى السياسية، أو أن يتطرق للخطوط العريضة لحملته للترشح للانتخابات الرئاسية والخطوات الواجب اتخاذها ليأخذ الأمر شكلا جديًا.

من جهته، أوضح المستشار محمود الخضيري المنسق العام لـ "تجمع مصريون من أجل انتخابات حرة" أن اللقاء المزمع مع البرادعي سيكون تعارفيا في المقام الأول، وقد يتطرق إلى بعض القضايا المهمة، وأشار إلى أن إمكانية عقد عدة لقاءات مستقبلية مع القوى السياسية المختلفة يتم فيها بحث عدد من المسائل الجوهرية فيما يتعلق بترشحه للرئاسة.

Saturday, February 6, 2010

الرهان على الفرد في شخص محمد البرادعي

محمد عبد الحكم دياب wrote today in Alquds:

....
وما نطرحه في صفحة الرأي في 'القدس العربي' حول الشأن المصري، ويطرحه غيرنا في صحف وجرائد أخرى داخل مصر بدا وكأنه حالة حوار على الورق، قد ينجح في بلورة وإنضاج ما قد يعجل بالتوافق على مخرج. وتابعت تعليقات لا تجادل في أهمية التغيير، وتقر بخلل الرهان على الفرد، إلا أنها تعود وتقدم تبريرات تراها مطلوبة في الظروف الراهنة. منهم صاحب تعليق حجب اسمه، إما تواضعا أو حرصا، وجاء الاهتمام بالتعليق لكونه يمثل وجهة نظر شاعت بين المثقفين المصريين، وتقر بأن الإيمان بالمُخَلّص الفرد جاء نتاج تشوهات الاستبداد الفردي الذي يعانيه المصريون منذ زمن طويل، إلا أنها تؤيد الرهان على الفرد في شخص محمد البرادعي، وتعزو ذلك إلى أسباب تراها عملية، تتلخص في أن الحماس للبرادعي يسهم ولو قليلا في إبعاد أو تعويق شبح التوريث. بالإضافة إلا أن الرهان عليه ينشط الحوار المجتمعي القوي الدائر في البلاد، ويمارسه المجتمع ولو من باب التدريب مع القائد المحتمل، أو حتى رئيس فريق سياسي يسعى لصياغة برنامج عمل نابع من الشعب على إطلاقه. ويكون ملزما لرئيس الفريق، وهذه كلها فوائد، خاصة أن البرادعي أتى من خارج التركيبة التي تصيب بالاختناق، حسب وجهة النظر هذه.
.....